يعرف من تعود على قيادة السيارات تغيير السرعة يدويا مفهوم تغيير التروس. وإذا كان الهدف هو التسارع المتعجل، أو الوصول للسرعة الثابتة بكفاءة، تُولد محركات الاحتراق الداخلي القوة ذات الكفاءة فقط في نطاق معين من دوران المُحرك. وعموما، تكون مخرجات العزم في أقصى حالاتها أثناء استخدام التروس الثقيلة لتحريك السيارة من حالة الثبات. وحين تُحقق السيارة قوة الدفع الذاتي، يقل عزم المحرك تدريجيا. ولهذه الأسباب، يتم حساب نسب التروس وتحديدها بواسطة مصنعي السيارات وفق مخرجات المُحرك الرامية لتعظيم القوة ذات الكفاءة في كل ترس.
لا يحدث ذلك في حالة السيارات الكهربائية لأن السيارة الكهربائية لا تحتاج لناقل متعدد السرعات. ويُعزى ذلك "للمُحرك" في السيارة الكهربائية الذي هو مُحرك كهربائي. وفي حين تتطلب مُحركات الاحتراق الداخلي تروس متعددة بنسب متفاوتة لمخرجات القوة. تُنتج المحركات الكهربائية مقادير ثابتة من العزم في كل دورة من دوراته في كل دقيقة في نطاق معين. وتُنتج المحركات الكهربائية القوة فورا، أي أن عملية الزيادة المضطردة للعزم من خلال دوران المُحرك، مثلما هو الحال في مُحرك الاحتراق الداخلي، لا يعود ضروريا. ويقوم مُصنعو السيارات بتضمين نسب تروس محسوبة بعناية لتعظيم الكفاءة للمحرك الكهربائي دون الحاجة لتغيير التروس.
وعلاوة على ذلك، يُمكن لمعظم السيارات الكهربائية أن تتجاوز بسهولة أكثر من 10 ألف دورة في الدقيقة. ونسبة لأن المحركات الكهربائية قادرة على انتاج عزم ثابت عبر نطاق عريض لعدد الدورات في الدقيقة مُقارنة للحد الأقصى في العديد من مُحركات الاحتراق الداخلي والبالغ 6 ألاف دورة في الدقيقة، قد يستطيع نقال السرعات المتعددة إفراز عوامل تحد من الكفاءة مثل الوزن الإضافي وزيادة نفقات الإنتاج.